UN-PSU Diagnostic Paper Launch Event

بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة الإنمائي في المملكة العربية السعودية

الجامعة تعرض البحث المشترك حول "تأثير جائحة كورونا على الاقتصاد السعودي"

عرضت جامعة الأمير سلطان بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة الإنمائي في المملكة العربية السعودية البحث المشترك الذي قام به مركز الدراسات المالية بالجامعة حول "تأثير جائحة كورونا على الاقتصاد السعودي والمبادرات والجهود التي قامت بها المملكة العربية السعودية للتصدي لهذه الجائحة".

وتهدف الدراسة التي عرضت في مقر الجامعة بالإضافة إلى بثها افتراضيًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى الخروج بتقرير لتوحيد الأداء لمنظمة الأمم المتحدة في دعم جهود المملكة للتخفيف من آثار تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد والمجتمع مع الاهتمام بالفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع، وذلك من خلال التقيّد بشعار (لا تترك أحدًا يتخلف عن الركب) الذي سيُمكّن المملكة من مضاعفة جهودها لتحقيق أجندة الأمم المتحدة لعام 2030م وأهداف التنمية المستدامة ورؤية المملكة العربية السعودية 2030.

UN-PSU Diagnostic Paper Launch Event

وتسلط الدراسة الضوء على المشهد الاقتصادي والاجتماعي للمملكة العربية السعودية مع التركيز على تأثير وباء كورونا وأزمة أسعار النفط. كما تعمل على توسيع نطاق مجموعة من التوصيات المحتملة للأمم المتحدة فيما يتعلق بالدعم والسياسات، بما في ذلك التوصيات التي تم تضمينها بالفعل في تقرير الأمم المتحدة السابق في موجز القدرات الخاص بالأمم المتحدة في المملكة العربية السعودية حول كورونا. وتستند هذه المجموعة من التوصيات والتقييم والتحليل والسياسات العامة مع التركيز بشكل خاص على الفئات الضعيفة، إلى ركائز التنمية الخمس التي تم تسليط الضوء عليها في إطار عمل الأمم المتحدة للاستجابة الاجتماعية والاقتصادية الفورية لـوباء كورونا لتقديم الدعم للبلدان والمجتمعات لمواجهة هذا الوباء، بما يتماشى مع تقرير المسؤولية المشتركة للأمين العام للأمم المتحدة.

وبعد عرض الدراسة ومناقشتها تحدث سعادة الدكتور أحمد بن صالح اليماني رئيس الجامعة، إلى وسائل الإعلام بقوله: اليوم قدمت جامعة الأمير سلطان دراسة مكثفة عبر مركز الدراسات المالية بالجامعة حول الجهود التي قامت بها المملكة العربية السعودية حول تأثير جائحة كورونا على الاقتصاد السعودي والمبادرات والجهود التي قامت بها للتصدي لهذه الجائحة مقارنة مع الدول الأخرى بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة الإنمائي.

UN-PSU Diagnostic Paper Launch Event

وأضاف اليماني: هذه بداية العمل مع مكتب الأمم المتحدة وسنسعى إلى وضع دراسات أخرى لدعم جهود المملكة، والمركز رغم حداثته إلا أنه أثبت قدرته على الوصول لعمل أبحاث دولية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة الإنمائي، كما أنه استطاع تخطي جميع العقبات والدليل على ذلك حصوله على أفضل بحث عالي المستوى في هذا الشأن.

ومن جانبه، تحدث سعادة الدكتور محمد بن عبدالرحمن الجبرين، نائب رئيس الجامعة المساعد للشؤون الأكاديمية والمشرف العام على مركز الدراسات المالية بالجامعة قائلًا: إن الهدف من قيام المركز بهذه الدراسة بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة الإنمائي هو قياس وإبراز جهود المملكة وكيفية تعاملها واحتوائها للأزمة العالمية بالتركيز على الجوانب الصحية والتعليمية والاقتصادية، ولله الحمد يعلم الجميع دور المملكة وما وصلت إليه في تعاملها الجاد مع هذه الأزمة بالإضافة إلى قدرتها على الحد من آثارها سواء الاجتماعية أو الاقتصادية.

وأضاف الجبرين أن الدعم اللا محدود من قبل حكومتنا الرشيدة بجميع المجالات في هذه الأزمة انعكس على تخطي المملكة لهذه الأزمة بأقل الضرر مقارنةً بالدول الأخرى.

واختتم الجبرين بقوله: عملنا في المركز لأكثر من ستة أشهر على هذه الدراسة ومن خلال هذا الوقت الذي قضيناه على الدراسة اتضحت لنا تفاصيل الجهود التي قامت بها الدولة لمكافحة هذه الجائحة.

وتحدث سعادة الدكتور محمد مضوي نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بقوله: نهنئ المملكة العربية السعودية على الجهود المتميزة التي قامت بها في الاستجابة لجائحة كورونا التي كما يعلم الجميع أنها جائحة عالمية أثرت على كل مناحي الحياة الاقتصادية والصحية والسياحية والتعليمية وغيرها، وتم اختيار المركز الاقتصادي بجامعة الأمير سلطان لأسباب عدة منها أنها جامعة أهلية غير ربحية وأن لها خبرات جيدة في مجال البحوث كما أن لديها إلمامًا كاملًا بالوضع في المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أنه تم في بعض الدول إجراء هذه الدراسة بالاستعانة بجهات أجنبية ولكن في المملكة رأوا الاستعانة بشريك وطني وأكاديمي.

وأضاف مضوي: الدراسة نظرت إلى التحديات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا في المملكة، ولا شك أن الجهود التي قامت بها الدولة المباركة كبيرة جدًا وما تم إنجازه كبير ولكن هناك بعض التوصيات لتحسين أداء بعض القطاعات.

واختتم مضوي حديثه قائلًا: سعيدون بما تم إنجازه وسعيدون بالشراكة بين جامعة الأمير سلطان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجميع وكالات ومنظمات الأمم المتحدة العاملة بالمملكة.

الجدير بالذكر أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تم إنشاؤه في المملكة العربية السعودية عام 1952م وهو ضمن عشرين وكالة وصندوقًا وبرنامجًا متخصصًا تمثل الأمم المتحدة في المملكة، كما أنه يعد يدًا داعمةً للحكومة وجزءًا لا يتجزأ منها في عدد من الوزارات، من خلال تحقيق تقدم ملحوظ في جميع مسارات التنمية الاجتماعية والاقتصادية واستدامتها.