كرم سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف ثلاثة فرق من قسم العمارة بكلية العمارة والتصميم بالجامعة؛ وذلك لمشاركتهن في مبادرة إستوديو التصميم العمراني لأنسنة الأحياء السكنية ضمن 15 فائزًا وفائزة في الفروع الأربعة للجائزة، وقد شهدت المسابقة مشاركة أكثر من 200 طالب وطالبة، وأقيمت بالتعاون المثمر مع برنامج جودة الحياة، وانتهت بمعرض في جامعة الملك سعود، وحضر الحفل عدد من المسؤولين والأكاديميين والباحثين، واختتم بافتتاح المعرض المصاحب الذي عرض أبرز أعمال المشاركين والمشاركات.
تهدف الجائزة إلى تعزيز الابتكار البحثي في مجال أنسنة المدن، وتهدف أيضًا إلى إعادة إحياء مراكز الأحياء السكنية في الرياض، وتقديم حلول مبتكرة تتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتسعى إلى الاستفادة من الطاقات والقدرات المتوافرة في الجامعات المهتمة بمجال العمارة، وتؤكد دورها الرائد في دعم الأبحاث والمشاريع العمرانية المتميزة والحلول الهادفة إلى تحسين جودة الحياة الحضرية، وتعزيز مفهوم التنقل المستدام نحو مستقبل أكثر إنسانية وابتكارًا في تطوير المدن، والتخطيط العمراني في الرياض لتوحيد جهودها بطريقة متناسقة مع المناهج الأكاديمية، والهدف هو تطوير الجانب المعرفي للإنسانية الحضارية، وتعزيز جودة الحياة في المدن السعودية، وخلق حركة أكاديمية وثقافية تحظى باهتمام وتشجيع الجهات المعنية لإنتاج جيل من المعماريين والمخططين المسؤولين عن تحسين جودة الحياة في الأحياء السكنية.
وقد قدمت الفرق الثلاثة من قسم العمارة بكلية العمارة والتصميم نهجًا نموذجيًّا في تصميم المدن وتطبيق مبادئ الأنسنة، حيث تضمنت تحديات المبادرة تعزيز التفاعل الاجتماعي، ودعم الاستدامة، ودمج الهوية الثقافية والمحلية في التصاميم، وأبرزت المشاريع توازنًا متناغمًا بين التطوير متعدد الاستخدامات وسهولة الوصول، والمساحات الخضراء، والبنية التحتية المستدامة، مما يعكس فهمًا عميقًا لقضايا العمران.
أشرف على الفرق الفائزة الدكتورة جين هاندل الأستاذ المساعد بقسم العمارة، والدكتورة مجد الحمود الأستاذ بقسم العمارة، والدكتورة رشا موسى الأستاذ المشارك بقسم العمارة، وقد كان للإشراف المتميز دور محوري في توجيه الفرق بخبراتهن في التصميم الحضري، مما شجع على الابتكار، وساهم في إعداد جيل جديد من المعماريين القادرين على تحسين جودة الحياة في المدن.
تألف الفريق الأول الفائز من رهف العدوان، والثاني مثلته أديم الناصر، وريما الخليفي، ودانا أبو سويرح، ورؤى الربح، والثالث تكوّن من ريم الصالح، ولطيفة الشيخ.
وهذا الإنجاز يعد شهادة على قوة التعاون، وأثر دمج المعرفة الأكاديمية مع التحديات الواقعية، مما يلهم المعماريين المستقبليين لإعادة تصور الفضاءات الحضرية من أجل غد أفضل.