انسجامًا مع رؤية السعودية 2030 في بناء مجتمع رقمي مبتكر وتعزيز التحول التقني في التعليم والبحث والابتكار، شهدت جامعة الأمير سلطان اليوم انطلاق فعاليات أسبوع التحول الرقمي، حيث دشّنت الجامعة رسميًا استراتيجيتها للتحول الرقمي بمشاركة واسعة من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلبة، في تأكيدٍ على التزامها بالعمل التشاركي نحو مستقبل رقمي أكثر ابتكارًا وتطورًا.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس الجامعة الدكتور أحمد بن صالح اليماني أن مستقبل الجامعة يتطلب ثقافة رقمية جديدة تقوم على الابتكار والانفتاح على التغيير، وتمكين الطلبة والموظفين وأعضاء هيئة التدريس من تبنّي المهارات والتقنيات التي تعزز التعليم والبحث والخدمات.
وأضاف الدكتور اليماني أن التحول الرقمي يمثل ركيزة أساسية في رحلة الجامعة نحو الريادة الأكاديمية والبحثية، مشيرًا إلى أن هذه الانطلاقة تأتي ترجمةً لرؤية الجامعة في تمكين مجتمعها من الإبداع والابتكار ضمن بيئة رقمية متكاملة ومستدامة.
ونوّه إلى أن التحول الرقمي في جامعة الأمير سلطان هو رحلة جماعية، وأن نجاحها يعتمد على مشاركة الجميع في تطوير الأفكار، وتبنّي الممارسات الحديثة، والتفاعل مع البرامج التطويرية التي تُقدَّم خلال هذا الأسبوع وما بعده.
من جانبه، استعرض عميد التعاملات الإلكترونية والتحول الرقمي الدكتور عزّام السديس ملامح استراتيجية التحول الرقمي وخارطة الطريق نحو المستقبل، موضحًا أنها تمثل الإطار المنهجي الذي سيقود التحول في الجامعة خلال السنوات القادمة.
وبيّن أن الاستراتيجية ترتكز على رؤية واضحة ورسالة محددة، وتتضمن تسعة أهداف رقمية رئيسية تشمل تطوير البنية الرقمية، وأتمتة العمليات، ورفع الجاهزية التقنية، وتمكين القرارات المبنية على البيانات، ودعم البحث العلمي عبر قدرات رقمية متقدمة، إلى جانب رفع كفاءة التشغيل وتطوير الحرم الجامعي الذكي.
كما استعرض الدكتور السديس الركائز والحوكمة والخارطة التنفيذية التي تشكل الأساس لتنفيذ المبادرات الرقمية، مؤكدًا أن تدشين الاستراتيجية بمشاركة مختلف وحدات الجامعة يعزز التكامل، ويُسهم في تسريع تحقيق المستهدفات الاستراتيجية للتحول الرقمي.
وتتمثل رؤية التحول الرقمي في جامعة الأمير سلطان في أن تكون الجامعة مستعدة للمستقبل، تمكّن الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والمجتمع الأوسع من الازدهار في بيئة رقمية سريعة التطور، فيما ترتكز رسالتها على دمج التقنيات الرقمية والحلول المبتكرة في جميع أنحاء الجامعة، بما يعزز بيئة تعليمية تحويلية، ويدعم البحث والابتكار، ويرتقي بعمليات الجامعة نحو التميز والاستدامة.
وشهد افتتاح الأسبوع تفاعلًا واسعًا من منسوبي الجامعة وطلبتها، الذين أكدوا جاهزيتهم لاستقبال تقنيات المستقبل وتعزيز ثقافة الابتكار. ويُقام اليوم الثاني من أسبوع التحول الرقمي غدًا الثلاثاء 4 نوفمبر، متضمنًا جلسات تدريبية متخصصة تركز على استراتيجيات التحول السحابي وتصميم حلول رقمية أكثر مرونة وكفاءة، بمشاركة خبراء من PwC.
أما اليوم الثالث والأخير، فسيشهد جلسات متقدمة بالتعاون مع AWS وPwC، تتضمن تجارب عملية على أداة Amazon Q للمطورين، وورش عمل حول توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير البرمجيات، إلى جانب ورشة تدريبية متخصصة حول قياس التقدم الرقمي عبر منهجية OKRs.
وتهدف هذه الجلسات إلى تمكين مجتمع الجامعة من مهارات وأدوات رقمية مبتكرة تعزز قدراتهم التقنية وتدعم بناء بيئة جامعية ذكية تواكب التطور العالمي في مجالات التعليم والتقنية والابتكار.
ومن خلال أسبوع التحول الرقمي، تؤكد جامعة الأمير سلطان التزامها الراسخ بـ رؤية السعودية 2030 وسعيها الدؤوب إلى بناء منظومة جامعية ذكية تمكّن مجتمعها من الإبداع، وتدعم التميز الأكاديمي، وتُسهم في بناء مستقبل رقمي متجدد يرتقي بجودة التعليم والخدمات والبحث العلمي، ويعزز مكانة الجامعة كمنارة معرفية رائدة في الابتكار والتحول التقني.